انواع النسيان وكيف تتغلب عليه و تزيد من قدرات ذاكرتك ؟




إن العقل البشري له قدرات عظيمة الا انه رغم تلك القدرات يواجه الانسان مشكلة دائمة وهي النسيان فقد يحفظ العقل اشياء كثيرة وتفاصيل وارقام ومواقف وصور وغيرها بل بعض الاعمال التي قد تكون دائمة لفترة من الزمن قد ينساها العقل اذا توقف عنها لفترة .
يقول خبراء ان العقل لا ينسى شئ كان محفوظ فيه وانما يتم تخزينه بمكان ما داخل العقل اذا لم يكن الانسان يستخدمه فهو لم يضيع من الذاكرة تماما وانما يتم استبعاده ولعدم أستخدمه او لا سبب اخر شبيه

فمثلا اذا كان يوم ما قطة تعمل على رعايتها فأنت بالطبع سيكون لديك معلومات وخبرة كافية لتستطيع ان تقوم بهذه المهمة فأنت بالتأكيد ستعلم ما تفضله القطط من طعام وكيف يتم تنظيفها وما تحتاجه وما لا تحتاجه ثم بعد ذالك ذهبت القطة ولم تعد موجودة فمع طول الوقت ستشعر انك قد نسيت تلك الاشياء كلها مع انك كنت تقوم بعملها بطريقة مستمرة.

والحقيقة انك لم تنسى هذه الاشياء وانما هي موجودة داخل عقلك بمكان ما وعندما يكون لديك قطة مرة اخرى ستجد انك تذكرت الاشياء التي كنت تفعلها لرعايتها.

يقول الخبراء إن نسيان الأمور غير المهمة أمر جيد ، لأن ذلك يفسح مكاناً داخل مخنا لتذكر أمور أخرى مهمة ؛ لذلك فإن من يستطيع نسيان أشياء غير مهمة يمكنه تذكر أشياء أخرى مهمة جيداً.

وهذا نوع محدد من النسيان الا ان هناك انواع اخرى من النسيان يمكن ان نذكرها هنا هكذا : 






1- نسيان التفاصيل الصغيرةينتج عن تزايد الأعباء اليومية في العمل، وما يصاحبه من توتر وقلق وقلّة في ساعات النوم. ويتمثّل في نسيان التفاصيل الصغيرة اليوميّة، كأسماء الأشخاص والمواعيد وأماكن الإجتماعات.وتشير الإحصائيات، في هذا الصدد، إلى تزايد الحالات المصابة بهذا النوع من اعتلال الذاكرة، خاصّة بين الشباب ومتوسطي العمر.

2- فقد الذاكرة المؤقتيحدث بعد إصابة الدماغ بالإرتجاج أو الجروح مباشرةً أو نتيجة احتباس الدم المؤقت عند منطقة المهاد الخلفي أو الجانبي، وقد ترتبط هذه الحالة بداء الشقيقة لدى الشباب.

3- النسيان المتطوّرينتج عن التقدم في السن أو الإصابة بـ "الألزهايمر".

4- النسيان الناتج عن "اعتلال وزنك"لا ترتبط هذه الحالة بمرحلة عمرية معيّنة بقدر تعلّقها بسوء في إمتصاص الفيتامين "بي 1"B1 ، مع الإفراط في تناول "الكربوهيدرات" الضارة كالسكريات والحلويات.ويعاني المرء من ضعف القدرة على التركيز وعدم المقدرة على استرجاع المعلومات المصاحب في غالبية الحالات بخمول واضح متمثّل في انخفاض حرارة الجسم وبرودة في الأطراف وإغماء.

5- نسيان المستجداتيصيب نسيان المستجدات حوالي 75% من "مرضى ورنك"، وتتمثّل أعراضه، في: فقد الذاكرة للأحداث المستجدة، فيما لا تتأثر الأحداث القديمة إلا بشكل محدود.

6- النسيان الإرادييقضي بنسيان الأحداث السيئة أو المؤلمة أو المؤسفة التي حدثت للشخص في الماضي.ويعاني الشباب من هذه الحالة، ولا سيّما عندما يمرّون في طفولتهم بمشكلات أسرية أو فشل دراسي أو رياضي



كشفت دراسة أمريكيّة، قادها باحثون من جامعة "تكساس" الأميركية وشملت 38 حالة، أن حوالي 35% من الذكور والإناث ما بين سن 18 و40 عاماً تعاني من النسيان وضعف الذاكرة قصير المدى.وتعزو السبب إلى سوء التغذية واضطرابات النوم ونقص الزنك والحديد في الجسم.

وتخلص نتائجها إلى أن النساء اللاتي تناولن الزنك والحديد بجرعة 30 ملليغراماً على مدار 8 أسابيع، وهي مدة الدراسة، تحسنت قدراتهن على استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح ما بين 15 و20%.

والان قد نسأل هل هناك طرق تحد من النسيان او تعمل على تقوية الذاكرة ؟! نعم هناك بعض الطرق والوسائل التي يمكن ان تحد من النسيان وتعمل على تقوية الذاكرة وفيما يلي نذكر بعض منها :





- الراحة التامّة بعد حفظ المعلومات:
يجب الإسترخاء أو النوم بعد إتمام حفظ المعلومات، ما يساعد بدرجة كبيرة في الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة حديثاً لفترة أطول ويسهّل استعادتها.

- الإعتدال في تناول الطعام:
ينصح الأطباء بوجود فترة فاصلة وكافية ما بين القيام بالمهام الذهنية وتناول الطعام، على ألا يلي كسب المعلومات الجديدة تناول الوجبات الثقيلة أو الدسمة.

- تنظيم الملفّات:
تشبه الذاكرة المكتبة الخاصّة التي تحتاج إلى ترتيب وتنظيم الملفّات في داخلها باستمرار، وذلك لضمان سرعة استعادتها عند الحاجة إليها. فمثلاً، يجب أن يعتاد المرء على وضع أشيائه الصغيرة (المفاتيح أو الساعة أو النظارة) في أمكنتها المعتادة، للوصول إليها بدون الحاجة إلى تذكر أماكن الاحتفاظ بها حيث تم تخزين المعلومات المتعلقة بها تلقائياً في الذاكرة.

- النوم:
يدعم النوم الكافي والهادئ الذاكرة ويفيد في عملية تخزين المعلومات.وللحفاظ على الأحلام في الذاكرة، اشربي نصف كوب من الماء قبل النوم ونصف كوب آخر عند الاستيقاظ، على ألا تقلّ ساعات النوم عن 7 ساعات للإبقاء على الذاكرة نشطة.

- منشّطات الذاكرة:
ثمة معادن وفيتامينات ذات أهميّة كبيرة في تقوية وتنشيط الذاكرة بل وفي تأخير أو منع الاصابة بـ "الألزهايمر"، وهي: فيتامينات "بي 6" B6 و"بي 12" B12 وفيتامينات النياسين و"سي" C و"إي" E، بالاضافة إلى فعالية بعض المعادن الهامة كالزنك والماغنسيوم والكالسيوم و"حمض الفوليك" والفوسفور.


ليست هناك تعليقات