مالايعرفه الكثيرون عن مخترع الهاتف ألكسندر جراهام بيل ..

          
مخترع الهاتف ألكسندر جراهام بيل .. رغبت زوجته ببيع سهم شركته بـ 65 دولاراً ليصل بعد أشهر إلى مليون دولار
       
ولدَ الكسندر جراهام بيل مخترع الهاتف في أدنبرة في اسكتلندا عام 1847 ومع أنه قضى بضع سنوات فقط في المدارس الرسمية فقد تثقف ثقافة حسنة على يد عائلته ونفسه وقد ظهر ميله لتوليد الأصوات الملفوظة بشكل طبيعي وذلك لأن والده كان خبيراً في تشريح الأصوات وإصلاح الكلام وتعليم الصم والبكم.
انتقل بيل إلى بوسطن في ولاية (ماساشوستس في الولايات المتحدة) عام 1871 وهنالك شرع في عمل اكتشافاته التي أوصلته إلى اختراع الهاتف وقد قدم طلباً للحصول على براءة الاختراع في شباط عام 1876 فنالها بعد بضعة أسابيع ومن الطريف أن نقول أن شخصاً آخر قد قدم طلباً لنيل براءة لاختراع مشابه في نفس اليوم الذي قدم بيل طلبه ولكن كان متأخراً ساعة واحدة من الزمن.
     
وبعد أن أعطي براءة اختراع عرض أول هاتف في معرض ولاية فيلادلفيا وقد أثار اختراعه اهتمام جماهير الشعب واستحق التقدير ونال جائزة.
ومع ذلك فقد رفضت شركة اتحاد البرق الغربية شراء هذا الاختراع بمبلغ 100.000 دولار ولذلك عمد بيل ورفقاؤه في تموز عام 1877 إلى تشكيل شركة لأنفسهم وهي جدة شركة الهاتف والبرق الغربية الأميركية الشهيرة في هذه الأيام وقد أحرز الهاتف نجاحاً تجارياً سريعاً ومنقطع النظير وإن الشركة المذكورة هي الآن من أنجح الشركات القطاع الخاص في العالم.
بيد أن بيل وزوجته التي كانت تمتلك 15% من أسهم الشركة لم يكونا يدركان كم ستكون أرباح الشركة ففي خلال شهر أصبح سعر السهم في البورصة (250) دولاراً ثم ارتفع إلى 1000 دولاراً للسهم الواحد في شهر تشرين الثاني (وكانت زوجته ترجوه أن يبيع السهم بـ65 دولاراً قبل بضعة أشهر لأنها لم تكن تدري أن السهم سوف يرتفع بهذا الشكل).
وفي عام 1881 باعا وبدون تعقل حوالي ثلث أسهمهما الباقية ومع ذلك ففي عام 1933 أصبحت قيمة أسهمهما حوالي مليون دولار.
                              
ومع أن اختراع الهاتف جعل من بيل رجلاً ثرياً إلا أن ذلك لم يسبب له تراخياً أو كسلاً في استئناف أبحاثه العلمية وقد نجح في عدة اختراعات مفيدة مع أنها أقل أهمية من الهاتف وكانت اهتماماته موزعة ومختلفة ولكن اهتمامه الرئيسي كان مساعدة الصم والبكم كانت زوجته بنتاً صماء وكان قد علمها وقد أنجبا صبيين وابنتين ولكن مات كلا الصبيين وهما أطفال وفي عام 1882 أصبح بيل مواطناً أميركياً وتوفي عام 1922.
وقد صنف المؤلف بيل تحت تصنيف ماركوني وذلك لأن الراديو اختراع متعدد الجوانب ويعتبر أهم من الهاتف أي أن أية محادثة تجري بواسطة الهاتف يمكن أن تنقلب إلى محادثة بواسطة الراديو والعكس غير صحيح وأن الاتصال مع الطائرات في الجو لا يمكن أن يتم بواسطة الهاتف بل بواسطة الراديو.
  
وإذا اعتبرنا هذه النقطة بالذات لوجدنا أنه يجب تصنيف بيل مخترع الهاتف بمرتبة أخفض بكثير من ماركوني مخترع الراديو ولكن الحقيقة أن هنالك ميزتين للهاتف:
الأولى: أنه لا يمكن استبدال جميع الشبكات الهاتفية في العالم بشبكات إذاعية.
الثانية: أن الطريقة الأساسية التي ابتدعها بيل لتوليد الصوت في سماعة الهاتف اقتبست واستعملت على يد مخترعي سماعة الراديو والمسجلات والوسائل الأخرى ولذلك فإن الكسندر جراهام بيل يعتبر أقل بدرجة من ماركوني مخترع الراديو.

ليست هناك تعليقات